الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية كمال مرجان من صفاقس: نريد أن نكون القوّة الثالثة في البلاد

نشر في  11 جوان 2014  (12:14)

التقى كمال مرجان رئيس حزب المبادرة بأحد النزل بصفاقس بمجموعة من مناضلي هذا الحزب، وتعتبر زيارة مرجان مناسبة للإعداد لتكوين المكاتب الجهوية والمحلية للانطلاق في العمل التحسيسي قبل الانتخابات المنتظرة.
وتحدث كمال مرجان عن الشجاعة التي جعلته يبعث حزبا منذ 15 مارس لثقته في ماضيه وايمانا برصيده واكد انّ الغاية كانت توحيد العائلة الدستورية باعتبار انّ مرجعية حزب المبادرة كانت المدرسة الاصلاحية الدستورية البورقيبية التي حققت استقلال البلاد، واستطرد قائلا انّ التفكير في بعث حزب ذو مرجعية دستورية في تلك الفترة كان يعدّ جنونا، لكن رغم ذلك تحمل المسؤولية وأمكن للحزب ان يحتلّ مكانة هامّة خاصّة انه تحصّل على 5 مقاعد في المجلس التأسيسي  وكان بالإمكان ان يرتفع العدد الى 22 مقعدا لولا بعض العراقيل ومحاولات الإقصاء. وأضاف ان هاجس جمع العائلة الدستورية مازال متواصلا والدّليل الانضمام الى الاتحاد من أجل تونس وخاصة نداء تونس واقترح مرجان على السبسي قبل تأسيس نداء تونس ان يتولى جمع الدساترة باعتباره أكبرهم سنّا ووصل به الأمر ان يعرض عليه رئاسة حزب المبادرة لكن السبسي كان له رأي آخر.
وقفة تأمّل
كما دعا مرجان الى الوقوف عند تاريخ 14 جانفي باعتباره تاريخا هامّا في تونس مذكرا انه كانت هناك مشاكل تنمية جهوية ومشاكل حقوق الانسان وغيرها لكن هذا لا يمكن ان يطمس عديد الانجازات التي تحقّقت في البلاد أهمّها ما أقرّه بورقيبة من مكاسب للمرأة وانتقد هنا قانون العدالة الانتقالية الذي سيعود الى سنة 1955 وقال انّه تجنّي على المرحلة البورقيبيّة التي ساهمت في بناء تونس.
مواقفنا أجهضت قانون تحصين الثورة
وركّز مرجان على سياسة الحزب في التعامل مع الأحداث واشار هنا الى  أنّهم شنّوا ضدّ حزبه حملة شرسة عندما صوت لحكومة علي لعريض مضيفا انّ النهضةصوتت ضد قانون تحصين الثورة الذي يستهدف كلّ من عملوا مع النظام السابق،  واستحضر قولة الغنوشي بأنّه يعترف بالجميل، وفي  هذا ذكاء كبير من قبل قيادة حزب المبادرة كما لاحظ ان كل الأحزاب تتخذ مواقفها بناء على مصالحها الذاتية من ذلك الجدل القائم حول الانتخابات مذكرا الجميع بانّ ما اقترحه الباجي لم يكن سوى مقترح حزب المبادرة الذي اعلن عنه منذ يوم 5 ماي، لكن غياب التغطية الإعلامية للحزب هو السبب في عدم ابراز انجازاته ومواقفه،  وطالب مرجان بضرورة الحسم في مصير الانتخابات في القريب العاجل لأنّه لا يمكن انجاز انتخابات في 6 أشهر حتى وان وضعنا الأمر بيد الأمم المتحدة لأنّ  الهدف في النهاية هو انجاز انتخابات شفافة ونزيهة تساهم في ضمان أمن البلاد واستقرارها.
المهمّة الأمميّة تشريف
وفي ما يتعلّق بالمهمّة الأممية المطروحة عليه أجاب مرجان الحاضرين انه فعلا ترشّح ضمن 4 أسماء أخرى لخلافة صديقه لخضر البراهمي للاهتمام بالملفّ السوري والعربي ويبقى القرار النهائي بيد الأمين العام للمنتظم الأممي «بان كيمون» مذكرا انه كان قد تقلّد مهمّة مماثلة سنة 1999 في حرب الكونغو لمدة سنتين واذا ما تمّ قبول ملفّه لهذه المهمّة فانّ ذلك يعتبر تشريفا له ولتونس وفرصة لخدمة البلد الشقيق سوريا.
صفاقس وتونس تحلمان
وفي حديثه عن جهة صفاقس اشار الى انّ هذه المدينة قد تعرضت الى التهميش لكن ذلك لا يمنعها من ان تكون من هنا فصاعدا مدينة متوسّطية لها وزنها خاصّة اذا ما استعادت بحرها واستحضر مشروع صفاقس تحلم الذي اطلقه ابناء الجهة وعبر عن املهم في نجاح هذا البرنامج الذي يمكن ان يصبح مثالا يحتذى به لتكون تونس كلّها تحلم وأكد في النهاية  كمال مرجان انّ حزبه يصبو ان يكون القوة الثالثة بالبلاد بعد النهضة والنداء.

الحبيب العونلي